هل تساءلت يومًا ما الذي يجعل التهرب الضريبي في سلطنة عمان مسألة محورية في القوانين العمانية؟
يُعتبر التهرب الضريبي في سلطنة عمان من أبرز التحديات التي تواجه النظام المالي والاقتصادي، حيث يؤثر بشكل مباشر على الإيرادات العامة ويعرقل تحقيق العدالة الضريبية.
لذلك، وضعت التشريعات العُمانية قوانين واضحة لمكافحة التهرب الضريبي، وفرضت عقوبات صارمة على المخالفين، مع توفير حلول عملية للالتزام الضريبي.
وهنا يأتي دور مكتب سعود المهري للمحاماة الذي يقدم استشارات قانونية دقيقة تساعد العملاء على الامتثال الضريبي وتجنّب المخاطر مع توفير حلول عملية للتعامل مع النزاعات الضريبية بكفاءة عالية.
في هذا المقال سنتعرف على أنواع التهرب الضريبي، أسبابه، العقوبات القانونية، والحلول المتاحة، مع تسليط الضوء على دور مكتب سعود المهري للمحاماة في تقديم الدعم القانوني المتخصص.
ما هو التهرب الضريبي في سلطنة عمان؟
التهرب الضريبي هو محاولة الأفراد أو الشركات تجنب دفع الضرائب المستحقة من خلال إخفاء الدخل، أو تقديم بيانات مضللة، أو استغلال الثغرات القانونية. ويختلف عن التجنب الضريبي الذي يتم بوسائل قانونية عبر الاستفادة من الإعفاءات أو التخفيضات المسموح بها.
ويُعد هذا السلوك في سلطنة عمان جريمة مالية يُعاقب عليها القانون لما يسببه من تأثير سلبي على موارد الدولة وعدالتها الاقتصادية.
ومن صور التهرب الضريبي مقابل التجنب الضريبي:
- التهرب الضريبي: غير مشروع ويُعاقب عليه بالسجن والغرامة.
- التجنب الضريبي: هو استخدام الثغرات أو الإعفاءات القانونية لتقليل العبء الضريبي.
اقرأ أيضاً :درجات التقاضي في سلطنة عمان
متى يُعتبر التهرب الضريبي جريمة وفق القانون العماني؟
يُعتبر التهرب الضريبي جريمة عندما يقوم الفرد أو الشركة بأفعال متعمدة تهدف إلى التهرب من دفع الضريبة المستحقة أو التلاعب بالبيانات المالية، وتشمل أبرز الحالات:
- عدم تقديم الإقرارات الضريبية أو تقديمها بشكل مزوَّر أو ناقص بهدف التهرب من الدفع.
- إخفاء الإيرادات أو المبالغ الخاضعة للضريبة أو الإدلاء بمعلومات خاطئة.
- استخدام مستندات أو فواتير مزوَّرة لتقليل الضريبة المستحقة.
- تقديم بيانات مالية متعمدة التضليل أو التحريف لإيهام السلطات الضريبية بأن الضريبة أقل من المقرر.
- مخالفة التعليمات أو اللوائح الضريبية بشكل متعمد بعد التنبيه أو التحذير الرسمي من قبل الهيئة العامة للضرائب.
أنواع التهرب الضريبي في سلطنة عمان

يشمل التهرب الضريبي في سلطنة عمان عدة ممارسات تتأثر بالتشريعات المحلية ومن أبرز أنواع التهرب الضريبي في عمان ما يلى:
تتنوع أشكال وأساليب التهرب الضريبي، ومن أبرزها:
-
إخفاء الدخل الحقيقي: مثل عدم الإفصاح عن بعض المعاملات التجارية.
-
تضخيم النفقات: بإضافة مصاريف غير حقيقية لتقليل الأرباح الخاضعة للضريبة.
-
تزوير الفواتير: بهدف تقليل الضريبة المستحقة أو استرداد غير مشروع.
-
التهرب في ضريبة القيمة المضافة: مثل بيع منتجات أو خدمات دون إصدار فاتورة ضريبية.
-
التحايل في ضريبة الدخل: عبر تسجيل أرباح أقل من الواقع أو نقل الأرباح إلى جهات خارجية.
قانون التهرب الضريبي في سلطنة عمان
- التشريع الوطني: قانون ضريبة الدخل الجديد – المرسوم السلطاني رقم 56/2025
- صدّق السلطان هيثم بن طارق مؤخراً على قانون ضريبة الدخل الجديد (المرسوم 56/2025) والذي سيُطبق اعتباراً من يناير 2028 .
- وينص القانون على فرض ضريبة دخل بنسبة 5% على الأفراد الذين تجاوز دخلهم السنوي 42,000 ريال عماني، مع حزمة من الأحكام الضريبية الصارمة لمكافحة التهرب.
- الجرائم والعقوبات المحددة في القانون الجديد: يتصدى القانون للتهرب الضريبي بأشكاله المختلفة ويحدد العقوبات بشكل واضح:
- الجرائم ذات الطبيعة الإدارية مثل الإخلال بالمواعيد، تأجيل تقديم الإقرارات، أو الامتناع عن تسليم المستندات، يُعاقب عليها بغرامة تتراوح بين 1,000 إلى 5,000 ريال عماني.
- الجرائم الجنائية الأكثر جدية مثل تقديم بيانات كاذبة أو التلاعب بالمستندات أو إخفاء المعلومات الضريبية، تُعاقَب بالسَّجن من سنة إلى ثلاث سنوات وغرامة من 10,000 إلى 20,000 ريال عماني.
- التكرار أو ارتكاب المخالفة بصفة رسمية لشخص اعتباري (مثل الشركات) يؤدي إلى مضاعفة العقوبات المدفوعة.
اقرأ أيضاً : أفضل طرق حل النزاعات في سلطنة عمان
عقوبات التهرب الضريبي وفق القانون العماني
عقوبات تهرب ضريبي في سلطنة عمان تتمثل في الآتي :
- انتهاكات إدارية تهدف للمكافحة الفورية
- المخالفات كـ “الامتناع عمدًا عن تقديم الإقرار” أو “التأخر في دفع الضريبة المستقطعة” تواجه غرامات تتراوح بين 1,000 إلى 5,000 ريال عماني.
- جريمة التهرب الضريبي بصفة مقصودة: إن تقديم بيانات خاطئة أو تزييف المستندات أو إخفاء معلومات الضريبية يؤدي إلى:
- السجن من سنة إلى 3 سنوات، وغرامة من 10,000 إلى 20,000 ريال عماني، أو إحدى هاتين العقوبتين.
- عقوبات مضاعفة للشركات أو التكرار: إذا ارتُكبت المخالفة باسم شركة أو بوقعها (مثلًا: من المدير أو الممثل القانوني): تضاعف العقوبة في الغالب ضعف الحد الأعلى والسفلي.
- كما أن التكرار يعرض عنده المتهم لعقوبات أشد.
مع سعود المهري للمحاماة التزامك الضريبي طريقك نحو الثقة والنجاح فقط تواصل معنا الآن واحجز استشارتك المجانية.
متى تسقط عقوبة التهرب الضريبي في سلطنة عمان؟
تسقط عقوبة التهرب الضريبي في الحالات التالية:
- السداد الكامل للمستحقات: إذا قام المكلف بسداد الضرائب المستحقة والفوائد والغرامات قبل صدور حكم قضائي نهائي.
- انقضاء مدة التقادم: عند مرور المدة القانونية المحددة لمتابعة التهرب الضريبي وفق القانون الضريبي العماني، والتي تمنع المحاسبة بعد انقضاء هذه المدة.
- إثبات حسن النية: تقديم مستندات أو دلائل تثبت أن الخطأ لم يكن متعمدًا، مثل الأخطاء المحاسبية غير المقصودة
أمثلة عن التهرب الضريبي

- موظف لم يقدم الإقرارات الضريبية وتعرض للعقاب: في ولاية البريمي، أدانت المحكمة موظفًا بتهمة الامتناع عن تقديم إقرارات ضريبة الدخل، وفُرض عليه حكم بالسجن لمدة ستة أشهر، وغرامة مالية قدرها 2,000 ريال عماني، إضافة إلى تعويض مدني بقيمة 3,000 ريال عماني لصالح الهيئة الضريبية.
- شركة حاولت التهرب من ضريبة القيمة المضافة (VAT): سُجلت مخالفة لشركة لم تصدر فواتير ضريبية للعملاء، ما يشكل محاولة تهرب من ضريبة القيمة المضافة. تم التحقيق من قبل الهيئة الضريبية وتثبيت المخالفة، مما أدى إلى فرض غرامة قدرها 3,000 ريال عماني.
- مغترب تم سجنه وترحيله لتخلفه عن تقديم الإقرارات: في البريمي، أصدر القضاء حكمًا باعتقال مغترب لمدة شهر وغُرّم بمبلغ 1,000 ريال عماني لعدم تقديم تقارير ضريبة الدخل، وتم ترحيله بعد تنفيذ الحكم.
- غرامة ضخمة لشركة أُحجمت عن تقديم الإقرارات: في ولاية السيب، عُوقبت شركة بغرامة ضخمة مقدارها 100,000 ريال عماني بعد ثبوت عدم تقديم الإقرارات الضريبية، في مخالفة جسيمة لأحكام قانون ضريبة الدخل رقم 28/2009.
- عقوبات صارمة للمغتربين المتورطين في التهرب: في ولاية العامرات، تم إصدار أحكام ضد مغتربين لامتناعهم عمدًا عن تقديم الإقرارات الضريبية والبيانات الصحيحة. تشمل الحكم سجن لمدة ستة أشهر، غرامة قدرها 2,000 ريال عماني، وترحيل دائم من السلطنة
أسباب التهرب الضريبي في عمان
هناك عدة عوامل تدفع الأفراد أو الشركات لمحاولة التهرب من دفع الضرائب، ومنها:
-
ضعف الوعي الضريبي لدى بعض المكلفين.
-
اعتقاد خاطئ أن الضرائب عبء وليست وسيلة لتنمية الاقتصاد.
-
محاولة تقليل النفقات وزيادة الأرباح بطرق غير مشروعة.
-
وجود ثغرات قانونية أو ضعف الرقابة
اقرأ أيضاً : كيفية فتح سجل تجاري في سلطنة عمان خطوة بخطوة
رسم توضيحي ( انفوجرافيك ) يبين أسباب التهرب الضريبي في عمان

حلول مكافحة التهرب الضريبي في سلطنة عُمان
تعمل سلطنة عُمان على مواجهة التهرب الضريبي عبر مجموعة من الحلول العملية والتشريعية التي تهدف إلى تعزيز الشفافية المالية وضمان العدالة الضريبية، ومن أبرز هذه الحلول:
- تطوير أنظمة الإفصاح الضريبي: إلزام الشركات والأفراد بتقديم إقرارات دقيقة في المواعيد المحددة.
- الرقابة الإلكترونية: اعتماد الأنظمة الذكية لمتابعة المعاملات التجارية والكشف المبكر عن أي محاولة للتهرب.
- التوعية الضريبية: نشر الثقافة القانونية والمالية لتوضيح حقوق والتزامات المكلفين بالضريبة.
- تشديد العقوبات على المتهربين: لتكون رادعًا قويًا وحافزًا للالتزام الطوعي.
- تسهيل التسويات الضريبية: فتح المجال أمام الشركات والأفراد لتصحيح أوضاعهم قبل الوصول إلى مرحلة العقوبة.
دور مكتب سعود المهري للمحاماة
يلعب مكتب سعود المهري للمحاماة دورًا محوريًا في هذا الجانب، إذ يقدّم:
- استشارات قانونية دقيقة تساعد الأفراد والشركات على الامتثال الضريبي.
- تمثيل قانوني أمام الجهات المختصة لتسوية النزاعات الضريبية بأقل التكاليف.
- متابعة التحديثات التشريعية وتوضيحها للعملاء لضمان التزامهم بأحدث القوانين.
تواصل مع مكتب سعود المهري الآن لتجنّب مخاطر التهرب الضريبي وضمان استقرار أعمالك.
اقرأ أيضاً : تأسيس شركة فردية في سلطنة عمان
ما الفرق بين التقادم الجنائي والتقادم الضريبي في قضايا التهرب؟
إليك الفرق بين التقادم الجنائي والتقادم الضريبي في قضايا التهرب :
| التقادم الجنائي | التقادم الضريبي |
| هو الفترة الزمنية التي تسقط بعدها الدعوى الجزائية أو العقوبة المقررة للجريمة إذا لم تُباشر السلطات المختصة بالإجراءات خلال تلك المدة. بمعنى آخر، إذا انقضت مدة التقادم الجنائي دون اتخاذ إجراءات قانونية، فلا يمكن ملاحقة المتهم أو تنفيذ العقوبة | فهو يختص بالحقوق المالية للدولة المرتبطة بالضرائب، حيث يسقط حق جهاز الضرائب في المطالبة بالضريبة أو مراجعة الإقرارات الضريبية بعد مضي مدة زمنية محددة في القانون، ما لم تُمارَس إجراءات قطع أو وقف للتقادم (مثل فتح تحقيق أو إصدار إشعار بالتسوية الضريبية). |
وهنا يظهر دور مكتب سعود المهري للمحاماة في سلطنة عمان، حيث يساعد الأفراد والشركات على فهم المدد القانونية الخاصة بكل نوع من التقادم، وتقديم الاستشارات الدقيقة لتفادي سقوط الحقوق أو التعرض للمساءلة، إضافةً إلى تمثيل العملاء أمام الجهات القضائية والضريبية بكفاءة عالية.
الفرق بين التهرب الضريبي والغش الضريبي :
التهرب الضريبي والغش الضريبي يوجد بينهما فرق قانوني واضح بالرغم من أنهما مرتبطان بعدم الالتزام بالقوانين وإليك الفرق بينهما:
التهرب الضريبي
- التعريف : هو استخدام أساليب قانونية أو ثغرات في القوانين الضريبية لتقليل المبلغ المستحق من الضرائب أو الامتناع عن دفع الضرائب المستحقة بطريقة ملتوية مثل عدم تقديم الإقرارات الضريبية أو تقليل الدخل المعلن عمدًا.
- الهدف: خفض قيمة الضريبة المستحقة على الشخص أو الشركة بشكل غير قانوني.
- أمثلة:
عدم تقديم الإقرار الضريبي السنوي.
إعلان مصاريف وهمية لتقليل الأرباح الخاضعة للضريبة.
- العقوبة: عادة تعتبر جنحة وفق قانون الضرائب العماني، وقد تشمل الغرامات المالية أو الحبس حسب حجم التهرب.
الغش الضريبي
- التعريف هو عمل غير قانوني يتضمن تقديم معلومات خاطئة أو مضللة للسلطات الضريبية أو تزوير مستندات وبيانات ضريبية بهدف الحصول على امتيازات ضريبية غير مستحقة وقد يشمل ذلك إخفاء الدخل أو تضخيم النفقات أو استخدام مستندات مزورة.
- الهدف: خداع الهيئة الضريبية للحصول على خصومات أو إعفاءات أو تأجيل دفع الضرائب.
- أمثلة:
تزوير فواتير أو سجلات مالية.
استخدام مستندات مزورة للحصول على إعفاء ضريبي.
- العقوبة: غالبًا جناية بسبب الطبيعة الاحتيالية للغش، وقد تشمل السجن وغرامات مالية كبيرة، حسب القانون العماني.
كيفية الحصول على إعفاء ضريبي بنسبة 100%
للحصول على إعفاء ضريبي بنسبة 100% في سلطنة عمان، يجب مراعاة القوانين واللوائح الضريبية المعتمدة من الهيئة العامة للضرائب، وتشمل أبرز الحالات والإجراءات:
الفئات والمشاريع المؤهلة للإعفاء:
- المشاريع الاستثمارية في المناطق الحرة المعتمدة (مثل المنطقة الحرة بالدقم أو صلالة).
- المشاريع التي تستثمر في قطاعات محددة تشجعها الحكومة، مثل الصناعات التحويلية، الطاقة المتجددة، والسياحة.
- المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وفق برامج دعم الحكومة.
الشروط الواجب استيفاؤها:
- تسجيل الشركة أو المشروع رسميًا لدى الجهات الحكومية المختصة.
- الحصول على موافقة مسبقة من الهيئة العامة للضرائب على طلب الإعفاء.
- الالتزام بالمدة الزمنية للمشروع والخطط الاستثمارية المصرح بها.
- تقديم تقارير دورية عن النشاط المالي والتشغيلي للمشروع لضمان استمرارية الاستحقاق.
الإجراءات الرسمية:
- تقديم طلب رسمي للإعفاء الضريبي عبر الهيئة أو المنصة الإلكترونية المعتمدة.
- إرفاق كافة المستندات المطلوبة: السجل التجاري، خطة الأعمال، التقارير المالية، وأي تراخيص حكومية ضرورية.
- متابعة الطلب حتى صدور قرار الإعفاء الرسمي.
اقرأ أيضاً : قضايا المخدرات في سلطنة عمان
ما هي أقصى عقوبة للتهرب الضريبي ؟
في سلطنة عمان أقصى عقوبة للتهرب الضريبي تعتمد على حجم المخالفة وطبيعتها، وفق قانون الضريبة والدخل العماني:
- العقوبات المالية: فرض غرامة مالية تصل أحيانًا إلى 100% من قيمة الضريبة المهربة.
في حال تكرار المخالفة، قد تُضاعف الغرامة أو تُفرض غرامات إضافية عن كل سنة ضريبية متأخرة.
- العقوبات الجنائية: التهرب الضريبي يُصنف غالبًا جنحة، وقد تصل عقوبة السجن إلى سنة أو أكثر حسب حجم الضرر والنية الاحتيالية للمتهرب.
في حالات الاحتيال الضريبي الكبرى أو التلاعب الكبير في السجلات، قد تتحول المخالفة إلى جناية، مع عقوبات أشد تشمل السجن وغرامات كبيرة.
هل قضايا التهرب الضريبي جنحة أم جناية ؟
في سلطنة عمان تُصنّف قضايا التهرب الضريبي عادةً كجنحة أو مخالفة إدارية بحسب حجم المخالفة وطبيعتها:
- إذا كانت المخالفة بسيطة أو متعلقة بتأخير السداد أو أخطاء حسابية غير متعمدة تُعامل كمخالفة إدارية أو جنحة.
- إذا كان التهرب الضريبي متعمدًا وبمبالغ كبيرة ويهدف للإضرار بالخزانة العامة يُصنَّف كجناية ويُعاقب بغرامات مالية كبيرة والسجن وفق القانون العماني للضرائب.
بشكل عام، القانون العماني يراعي حجم الضرر ونيات المكلف عند تحديد درجة التهمة، مما يميز بين الجنحة والجناية.
أسباب البراءة في قضايا التهرب الضريبي:
تتضمن أسباب البراءة في قضايا التهرب الضريبي وفق القانون العماني عوامل قانونية واجرائية تتيح للمدعي عليه إثبات براءته أو رفض الدعوى ضده ومن أبرز هذه الأسباب:
- عدم وجود دليل قاطع: إذا لم يكن هناك دليل كافٍ يثبت ارتكاب التهرب الضريبي من قبل المتهم أو عدم تقديم الجهة المختصة إثباتات واضحة تثبت التهرب الضريبي.
- الالتزام بالقوانين الضريبية: إثبات أن المكلف قام بتقديم الإقرارات الضريبية ودفع المستحقات وفق الأنظمة المعمول بها في سلطنة عمان.
- الجهل بالقوانين الضريبية: في بعض الحالات يمكن أن يعتبر عدم معرفة الشخص بالقوانين الضريبية سببًا للبراءة خاصة إذا كان الفرد على عدم دراية بالقوانين أو إذا حدث خطأ محاسبي مع تقديم إثباتات على حسن النية وأن المتهم قد بذل جهدًا معقولًا لفهم التزاماته الضريبية.
- التقادم القانوني: انقضاء المدة القانونية للمساءلة عن التهرب الضريبي قبل رفع الدعوى وقد يؤدي ذلك إلى عدم إمكانية ملاحقة المتهم.
- تقديم دفوع قانونية سليمة: مثل التنازع في تفسير نصوص القانون أو استثناءات منصوص عليها في التشريعات الضريبية العمانية
- تحسين الوضع الضريبي إذا قام المتهم بتصحيح أوضاعهم الضريبية بعد اكتشاف التهرب
- الاستعانة بخبراء محاسبة: إذا كان المتهم قد استشار خبراء محاسبة أو مستشار قانوني مثل مكتب سعود المهرى للمحاماة فقد يؤخذ ذلك في الاعتبار كدليل على عدم التهرب وخاصة إذا كان هناك أخطاء ضريبية غير مقصودة أو قدم الدقة في تقديم المعلومات الضريبية وعدم توفر نية إجرامية.
تسعى القوانين العمانية إلى تحقيق عدالة ضريبية بين الدولة والمكلفين، مع حماية الحقوق القانونية للأفراد والشركات عند تقديم الدفوع والدفاع القانوني المناسب أمام المحاكم المختصة.
هل يجوز التصالح في قضايا التهرب الضريبي في سلطنة عمان؟
نعم، يسمح القانون العماني بإمكانية التصالح في قضايا التهرب الضريبي ضمن شروط محددة:
- سداد كامل المبالغ المستحقة قبل بدء الإجراءات القضائية أو خلال فترة محددة من بدء التحقيق.
- عدم تكرار المخالفة: أن يكون المخالف لم يقم بارتكاب تهرب ضريبي سابق.
- موافقة الجهة الضريبية المختصة: حيث يتم التصالح بعد مراجعة المستندات وتأكيد صحة المبالغ المسددة.
يهدف نظام التصالح إلى تشجيع الامتثال الضريبي وتقليل النزاعات القضائية مع ضمان حقوق الدولة والمكلفين في سلطنة عمان.
أسئلة شائعة
ما هي العقوبة القانونية على التهرب الضريبي؟
قد تصل العقوبة إلى غرامات مالية كبيرة أو الحبس، بحسب حجم المخالفة ونوعها.
هل التهرب الضريبي يختلف عن التجنب الضريبي؟
نعم، التهرب غير قانوني ويعاقب عليه القانون، بينما التجنب يتم بالوسائل القانونية المسموح بها.
كيف أتجنب الوقوع في التهرب الضريبي؟
من خلال الالتزام بتقديم بيانات صحيحة ودقيقة، والاستعانة بخبراء ومحامين مختصين.
ما هو دور مفتش الضرائب في قمع ظاهرة التهرب الضريبي؟
يقوم مفتش الضرائب بدور محوري في رصد الممارسات المخالفة، حيث يتولى فحص السجلات المالية للشركات والأفراد، والتأكد من صحة التصريحات الضريبية، والكشف عن أي محاولات لإخفاء الدخل أو التلاعب بالفواتير.
كما يساهم في رفع التقارير للجهات المختصة وتطبيق القوانين بما يضمن تحقيق العدالة الضريبية.
هل تختلف العقوبات بين القضايا البسيطة والمعقدة في التهرب الضريبي؟
نعم تختلف العقوبات بحسب جسامة المخالفة ففي القضايا البسيطة قد تقتصر العقوبة على الغرامات المالية ودفع المستحقات فقط أما القضايا المعقدة فقد تصل العقوبة إلى السجن والتشهير القانوني.
كيف يساعدك مكتب سعود المهري للمحاماة؟
يساعد مكتب سعود المهري للمحاماة في قضايا التهرب الضريبي من خلال هذه النقاط :
- تقديم استشارات قانونية دقيقة: يوضح المكتب للعملاء حقوقهم والتزاماتهم وفق القوانين الضريبية العمانية.
- تمثيل قانوني أمام الجهات المختصة: الدفاع عن الشركات والأفراد أمام اللجان والمحاكم الضريبية.
- التفاوض مع الجهات الضريبية: إيجاد حلول ودية وتسويات قانونية تقلل من حجم الغرامات أو العقوبات.
- مراجعة السجلات المالية: المساعدة في كشف الأخطاء وتجنب الوقوع في مخالفات ضريبية مستقبلية.
- إدارة النزاعات الضريبية: وضع استراتيجيات قانونية فعّالة لحماية مصالح العملاء وضمان الامتثال للقانون.
إن التهرب الضريبي في سلطنة عمان يشكل خطراً على الاقتصاد الوطني ويعرض المخالفين لعقوبات صارمة. لذلك، فإن الالتزام بالقوانين الضريبية والتعاون مع مستشارين قانونيين موثوقين هو السبيل الأمثل لحماية أعمالك وضمان استمراريتها.
إذا كنت بحاجة إلى دعم قانوني متخصص في قضايا الضرائب والالتزامات المالية لا تتردد في التواصل مع مكتب سعود المهري للمحاماة للحصول على استشارة قانونية موثوقة تساعدك على اتخاذ القرارات الصحيحة.